وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع
يمنات – صنعاء
توفى الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024 واحد من المع المذيعين اليمنيين عن عمر ناهز 81 عاما.
وتوفى المذيع عبد العزيز شائف في العاصمة صنعاء، بعد حياة حافلة بالتألق كمذيع في إذاعة صنعاء، ومديرا عاما للاذاعة لفترة طويلة.
هو عبد العزيز شائف مقبل الاغبري، ولد في العام 1947م في قرية الاشعاب بعزلة الاغابرة مديرية حيفان محافظة تعز.
يعد من أوائل المذيعين في إذاعة صنعاء بعد قيام ثورة 26 سبتمبر/ايلول 1962.
وإلى جانب كونه مذيعا لامعا، هو ايضا مخرج إذاعي وشاعر
تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى عدن لمواصلة دراسته في مدرسة بازرعة.
كان من المقرر ان يسافر إلى إيطاليا لاكمال دراسته، لكنه اضطر للبقاء في الوطن لاعالة أسرته بعد وفاة والده في حادث سير.
انتقل من عدن إلى صنعاء للعمل في فندق. لكنه بعد فترة من العمل انتقل للعمل في اذاعة صنعاء، بعد لقائه بأحد زملاء الدراسة، والذي عرض عليه العمل في الإذاعة.
عمل في قسم الاخبار بإذاعة صنعاء لفترة من الزمن.
(من المحيط إلى الخليج) كان هو أول برنامج يعده ويقدمه في إذاعة صنعاء.
اعتقل في صنعاء في العام 1965 مع عدد من زملاؤه المذيعين، وظل في السجن أربعة أشهر، على خلفية احتجاج على إقالة مدير الاذاعة.
كان له ادوار وطنية في حصار السبعين يوما، وساهم بجعود كبيرة في استمرار بث إذاعة صنعاء رغم تعرضها للقصف.
يعد من ابرز مذيعي إذاعة صنعاء الذين اضافوا الدراما الاذاعية للإذاعة.
أول مسلسل كتبه (وزعتُ وردة)، ثم (حتى لا يعدم الأرض والحب)، و(تمزق اللثام) وغيرها من الأعمال التي كان يكتبها ويخرجها ويشترك في تمثيلها.
عند قصف إذاعة صنعاء، كان عبد العزيز شائف يكتب ويقدم مسلسل (موتى بلا قبور)، والذي كان يذاع في الخامسة والنصف عصرا، ويشترك معه في التسجيل مجموعة من الزملاء أبرزهم فاتن اليوسفي.
كان يقدم برنامج (صالح علي) بالاشتراك مع الفنان الوطني حمود زيد عيسى، ومدته خمس دقائق، وكان هذا البرنامج واسع الانتشار.
من البرامج التي قدمها (أفراح) و(بريد المستمعين) مع زميله إسماعيل الكبسي، و(كلمات في حب الوطن) مع مها البريهي، وغيرها.
له ديوان شعر بعنوان (مرايا الزمن المذاب) من إصدارات وزارة الثقافة.
له كتابا بعنوان (ذاكرة الزمن الجوال) أشبه بالمذكرات، بل ربما يكون هو الوثيقة الوحيدة التي بأيدينا عن تاريخ إذاعة صنعاء المنسي، وعن رفاق درب صنعوا إعلاماً إذاعياً بارزاً ومتميزاً وبأقل الإمكانات المتاحة.